
مظاهرة لدعم رئيس الوزراء الإسباني ومطالبته بالبقاء في منصبه
- hany mohamed
- أبريل 27, 2024
- مجتمع
- 0 Comments
السبت ، 27 أبريل 2024م، وكالات أنباء.
توافد المئات من الأشخاص للاحتشاد أمام مقر حزب العمال الاشتراكي الحاكم (PSOE)، وبالتزامن مع اجتماع أعضاء اللجنة الفيدرالية للحزب الحاكم داخل هذا المقر، وذلك للتعبير عن دعمهم للأمين العام لهذا الحزب ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيث، بعدما أعلن الأخير بأنه سيُعلق أجندة عمله للتفكير فيما إذا كان سيستمر في منصبه أو أنه سيتقدم باستقالته، وأنه سيُعلن عن قراره النهائي يوم الإثنين الموافق (29 أبريل 2024م).

رفع المًتظاهرون – الذين توافدوا في حافلات من عدد كبير من المدن والمحافظات الإسبانية الأخرى- الأعلام الإسبانية وأعلام حزب العمال الاشتراكي (PSOE)، ولافتات يطالبون من خلالها ببقاء رئيس الوزراء، مؤكدين على أن إسبانيا تستحق أن يستمر على رأس السلطة فيها حكومة ائتلافية تقدمية تتبنى مشروعا سياسيا داعما للحقوق الاجتماعية والحريات الأساسية. فيما تم وضع شاشة تليفزيونية كبيرة عند مدخل مقر الحزب الحاكم، وذلك كي يُتابع المُتظاهرون مداخلات أعضاء اللجنة الفيدرالية للحزب الاشتراكي، وبينهم قيادات بالحكومة الإسبانية الحالية، حيث طالبت تلك القيادات رئيس الوزراء الإسباني بالبقاء في منصبه، مؤكدين على أن المشروع السياسي للحزب الحاكم يستحق مواصلة الدفاع عنه، على الرغم من ضغوط قوى التيار اليميني المُعارض التي تهدف للإطاحة وبكافة السُبل المُمكنة بهذا الحزب وبالحكومة الائتلافية الحالية بـ إسبانيا، منذ ظهور نتيجة الانتخابات العامة الأخيرة في (23 يوليو 2024م)
ردد المتظاهرون هتافات منها “ابقى في منصبك، فأنت لست وحدك”، وأخرى يطالبون فيها بأن تستقيل رئيس الحكومة المحلية في إقليم مدريد، إيسابيل دياث أيوسو، التي يعتبرون بأنها هي وحزبها السياسي هم يقفون وراء محاولات الإطاحة برئيس الوزراء الإسباني، بالدفع لملاحقة زوجة هذا المسؤول أمام ساحات القضائية بالتقدم بدعاوى وهمية لا تستند إلى معلومات صحيحة أو دلائل دامغة تدين سيدة الأعمال الإسبانية بيغونيا غوميث، في الوقت الذي تتستر فيه رئيس حكومة مدريد على فضائح فساد زوجها وتهربه الضريبي واستغلاله لنفوذها لتحقيق مصالح ومنافع اقتصادية والحصول على عمولات غير مُعلنة لصالح شركاته التجارية المُختلفة.

خرجت هذه الوقفة أمام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد بناء على دعوات سابقة للاحتشاد والخروج لتأييد رئيس الوزراء الإسباني وحثه على البقاء في منصبه، كان قد قامت بها قيادات اشتراكية بارزة، وفي مقدمتها رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، إلى جانب دعوات مماثلة من قبل قيادات منتمية للأحزاب اليسارية والانفصالية الشريكة والداعمة للحكومة الائتلافية الاسبانية.

شهد محيط هذه الوقفة تواجد كثيف من قوات الأمن والشرطة لتأمين مقر الحزب الاشتراكي، كذلك تأمين المنشآت الحيوية والحساسة بمحيط المظاهرة، لاسيما في ظل توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين بمرور الوقت، رغم هطول الأمطار في الساعات الأولى من صباح اليوم.
