رئيس وزراء إسبانيا يزور سلوفينيا ليواصل حشد الاجماع الأوروبي لبحث حل الصراع في الشرق الأوسط

صورة مصدرها جريدة elnacional الرقمية الإسبانية

الأربعاء، 17 أبريل 2024م، وكالات أنباء

اجتمع رئيس الوزراء الإسباني، السيد بيدرو سانشيث بيريث، مع رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا، السيد روبرت جولوب، بالعاصمة السلوفينية ليوبليانا، وذلك لبحث تطورات الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ومواصلة المسؤول الإسباني لحشد أكبر دعم وإجماع أوروبي لدعم الدبلوماسية والحوار وحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنهاء الصراع في هذه المنطقة بالسبل السياسية، وذلك لتجنب تلك العواقب الوخيمة التي سيعنيها تمدد هذا الصراع على المستوى الإقليمي وتسببه في زعزعة الإستقرار والأمن في المنطقة. واتفق المسؤولان أثناء هذا الاجتماع على الإعراب عن قلقهما تجاه الوضع غير الانساني وغير المقبول الذي يعيشه سكان قطاع غزة، وذكر رئيس الوزراء الإسباني بأن “أكثر من 6 أشهر تحت القصف الجوي والهجمات، تسببت في سقوط 33 ألف قتيل، ومعاناة 2 مليون شخص من الجوع والعطش والبرد والخوف”. وشدد المسؤول الإسباني على التزام إسبانيا بدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا على قناعته بأن ذلك سوف يُسهم في إرسال رسالة أمل إلى الملايين من سكان قطاع غزة، وطالب بأن تنضم دول غربية أخرى إلى هذه المبادرة.

صورة مصدرها الصفحة الرسمية للحكومة الإسبانية

اتفق كذلك المسؤولان على المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وبدون شروط، والالتزام باحترام القانون الدولي، والسماح بدخول المُساعدات الإنسانية، ودافعا عن ضرورة تفعيل حل الدولتين، باعتباره المخرج الوحيد المُمكن لتحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط. كما أشار المسؤولان إلى أن بلادهما ستدعم خلال هذا الأسبوع دخول فلسطين كعضو له كامل الحقوق في منظمة الأمم المُتحدة.

أكد رئيس الوزاء الإسباني، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد اجتماعه برئيس وزراء جمهورية سلوفينيا، على إدانته للهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل، وشدد على أن هذه الهجمات تعد بمثابة تصعيد غير مسبوق للصراع، وبمثابة تهديد خطير للأمن الإقليمي، مؤكدا على أن هذه الهجمات هي بمثابة دليل آخر على المخاطر التي تواجه الجميع. وأضاف قائلا: “هناك طريقان محتملان: الأول هو التصعيد الذي يقود إلى سلسلة من العنف لا أفق لها سوى المأساة والألم والضغينة، والثاني هو الطريق الذي يُراهن على تفعيل القانون الدولي والدبلوماسية، وهو الطريق الوحيد الذي يقود إلى السلام والأمن المُستدام، ونحن اخترنا الطريق الثاني، وسلكناه منذ وقت طويل مضى”.

تحرص إسبانيا وحكومتها بقيادة الحزب الاشتراكي ورئيس الوزراء الإسباني على حشد الدعم وأكبر اجماع أوروبي لسياسة هذه الحكومة الخارجية التي تُدافع عن تغليب بالدبلوماسية والواقعية والعملية، والدفع للحوار والتوافق والتعاون الدولي، من أجل وضع نهاية للصراع في الشرق الأوسط، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام في تلك المنطقة، بتوحيد الجهود والمواقف السياسية مع الدول الحليفة والشريكة لـ إسبانيا وتلك الدول التي تتبنى نفس التوجهات السياسية بالاتحاد الأوروبي. ويبقى من المُتوقع أن يستمر الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بدعم واضح في هذا الاتجاه من قبل مختلف الأحزاب اليسارية المُشاركة له في الحكومة الإسبانية الحالية، في التأكيد على أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط هو الاعتراف بدولة فلسطين والدعوة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتحقيق الاجماع بين دول المنطقة والاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل وإرغامها على أن يكون الاعتراف كذلك بها وتطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية معها من قبل الدول العربية في المنطقة يجب أن يقابله وقف للعنف والعدوان على الشعب الفلسطيني والاعتراف الدولي بفلسطين كدولة، من أجل استعادة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط. وهي التوجهات السياسية التي سيواصل الحزب الحاكم في إسبانيا الدفاع عنها، لاسيما وأنه يدعمها كذلك ظهير شعبي واسع في البلاد.