قضية فساد مالي تُشعل مجددا فتيل تبادل الاتهامات بين زعيمي التيار اليساري الحاكم واليميني المُعارض في إسبانيا

• hany mohamed
• مارس 13, 2024
• سياسة
• 0 Comments

الأربعاء، 13 مارس 2024م، وكالة الأنباء الإسبانية Europa Press

شهدت الساعات الماضية تبادل جديد للاتهامات بين الأحزاب اليسارية الحاكمة في إسبانيا، بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE، وقوى التيار اليميني المُعارض، بقيادة الحزب الشعبي PP، وذلك بعدما تناقلت وسائل الإعلام والصحف الإسبانية، نقلا عن مصادر قضائية، معلومات تفيد بتوجيه النيابة العامة في مدريد – بناء على تقرير صادر من مصلحة الضرائب بوزارة المالية بحكومة إسبانيا- الاتهامات إلى ألبرتو غونثالث، زوج الرئيسة الحالية للحكومة المحلية بإقليم مدريد، القيادية اليمينية البارزة بالحزب الشعبي المُعارض، إيسابيل دياث أيوسو، بالحصول بمخالفة للقانون على عمولات مالية بقيمة بلغت 2 مليون يورو، نظير وساطته في عمليات بيع مواد وكمامات طبية إبان الأزمة الصحية لجائحة كورونا في عام 2020، وتهرب المذكور من سداد الضرائب المُستحقة على هذه العمولات أمام وزارة المالية بالحكومة الإسبانية -تُقدر قيمة هذه الضرائب المُستحقة بما يزيد عن 350 ألف يورو-.

توجه النيابة لزوج رئيسة الحكومة المحلية في مدريد اتهامات بالتهرب الضريبي خلال الفترة ما بين عامي 2020 و2021، وهي الضرائب المُستحقة على شركاته، نظير تلك الدخول المالية التي حصلت عليها هذه الشركات للتوسط في توريد كمامات طبية وقفازات طبية ومواد صحية لصالح شركة FCS الإسبانية، بقيمة اجمالية بلغت 42 مليون يورو، كذلك لصالح شركة Mape الإسبانية التي كانت تُورد نفس هذه المواد الصحية والطبية بموجب عقود عامة إلى الحكومة المحلية في إقليم مدريد.

وجهت قوى التيار اليساري الحاكمة في إسبانيا الاتهامات للقيادية البارزة بالحزب الشعبي اليميني المُعارض والرئيسة الحالية لحكومة إقليم مدريد، واعتبرت بأنها تسترت على فضائح الفساد المالي لزوجها، بل وأنها تعيش في منزل في مدريد مدفوع ثمنه من عمولات بمخالفة القانون ومن التهرب من سداد الضرائب أمام وزارة المالية الإسبانية، في الوقت الذي كان يتربح زوجها من العمولات في أصعب أوقات الأزمة الصحية لجائحة كورونا في إسبانيا.

طالبت كذلك الأحزاب السياسية بأن تقدم رئيسة الحكومة المحلية في إقليم مدريد توضيحات في هذا الشأن، لاسيما ما اذا كان المنزل الذي تعيش فيه قد دُفع ثمنه من أموال التهرب الضريبي لزوجها، بعدما قام بالحصول على عمولات مالية نظير وساطته في عمليات بيع وشراء كمامات طبية ومواد صحية، كان من بينها مواد طبية ذهبت لصالح الحكومة المحلية لإقليم مدريد التي ترأسها المسؤولة المذكورة.